باتت وجوههم مسؤومة أكثر منها
مألوفة، ورثوا احتكار المهنة عن زعماء العرب المتصلبين في أماكنهم منذ عقود، لا
يضرهم من جاء بعدهم من غير القادرين على زعزعة أماكنهم، فباتوا هم وحدهم يملؤون
ميدانًا تكاد تُغرقه انهار من هم عن العمل عاطلين.
هُم مُجرد وجوه إعلامية معروفة
لمحيطها أو أكثر من ذلك بقليل، تلقت ما لديها من خبرات من مدارسنا القديمة، فطبقت
تلك النظريات الإعلامية التي أكل الدهر عليها والزمان شرب، فلم تواكب عصرًا بات
يتقدم كل يومٍ، بل كل ساعة وحين.